پژوهشهای زبان شناختی در زبان عربی
نرگس خسروی سوادجانی؛ رقیه رستم پور ملکی
چکیده
إن بعض المناهج المستخدمة لتحلیل النصوص الأدبیة ومعرفة خبایاها وأغوارها تتطرق إلی النص من داخله و بما أن النظرة المحایثة تفسر الأشیاء فی ذاتها فتقترب هذه المناهج بما فیها البنیویة والأسلوبیة والسیمیائیة والشعریة، من التحلیل المحایث عندما ترکز علی النص کبنیة لغویة مستقلة عن العوامل الخارجیة. تتمثل الشعریة عند تودوروف بأنها علم ...
بیشتر
إن بعض المناهج المستخدمة لتحلیل النصوص الأدبیة ومعرفة خبایاها وأغوارها تتطرق إلی النص من داخله و بما أن النظرة المحایثة تفسر الأشیاء فی ذاتها فتقترب هذه المناهج بما فیها البنیویة والأسلوبیة والسیمیائیة والشعریة، من التحلیل المحایث عندما ترکز علی النص کبنیة لغویة مستقلة عن العوامل الخارجیة. تتمثل الشعریة عند تودوروف بأنها علم یدرس تلک الخصائص المجردة التی تصنع فرادة الحدث الأدبی. فالشعریة تسعی إلی معرفة القوانین العامة التی تنظّم ولادة کل عمل، وتبحث عن هذه القوانین داخل الأدب ذاته. یعدّ تودوروف الشعریة اتجاهاً لتحلیل النص الأدبی وهی تتجلی فی المظهر الدلالی وسجلات الکلام والمظهر اللفظی والمظهر الترکیبی. تهدف هذه الدراسة إلی تسلیط الضوء علی قصیدة «قبر للأرض» للشاعر اللبنانی محمد علی شمس الدین (1942- 2022). یعتمد البحث علی المنهج الوصفی-التحلیلی مستعیناً بنظریة شعریة تودوروف المحایثة للتعرف إلی الخصائص الفنیة لهذه القصیدة. من أهم النتائج التی توصل إلیها البحث هی أن البناء القصصی لقصیدة «قبر للأرض» مما یوفر تحلیلها وفق نظریة شعریة تودوروف. و تبین أن الشاعر استخدم علی مستوی المظهر الدلالی العلاقات الغیابیة وعلی مستوی سجلات الکلام استعان بتوظیف إسناد الفعل إلی أنواع الفاعل بدرجات مختلفة من التجرید کما استخدم التکرار والتضاد والتدرج والخطاب المتعدّد القیم. وعلی مستوی المظهر اللفظی قام الشاعر بتوظیف الأسلوب المباشر وتغییر الزمن وتعلیقه. وعلی مستوی المظهر الترکیبی تُعدّ العلاقة بین الوحدات قصة إیدیولوجیة والعلاقات المکانیة بین العناصر هی سبب الانتظام.