پژوهشهای زبانشناسی کاربردی در حوزه زبان عربی
سید احمد موسوی پناه
چکیده
التداولیة من فروع السیمیائیة المهمة التی ظهرت فی النصف الثانی من القرن الفائت وتعنی أن المعنی یتداول بین ثلاثة أطراف هم: المُرسِل والمُرسَل إلیه والسیاق، ونظرا إلی اهتمامها بالسیاق فیجب علی المتکلم أن یرتب الکلمات حسب المقتضی الذی یتطلبه المقام السیاق والدلالة التی یقصد إیصالها إلی المتلقی من خلال رسالته (النص)، ومن أهم النظریات ...
بیشتر
التداولیة من فروع السیمیائیة المهمة التی ظهرت فی النصف الثانی من القرن الفائت وتعنی أن المعنی یتداول بین ثلاثة أطراف هم: المُرسِل والمُرسَل إلیه والسیاق، ونظرا إلی اهتمامها بالسیاق فیجب علی المتکلم أن یرتب الکلمات حسب المقتضی الذی یتطلبه المقام السیاق والدلالة التی یقصد إیصالها إلی المتلقی من خلال رسالته (النص)، ومن أهم النظریات التی خرجت من صلب هذا العلم الحدیث یمکن الإشارة إلی نظریة الاستلزام الحواری عند غرایس. ویحدد غرایس فی هذه النظریة أن علی المتحاورین الالتزام بمبدأ التعاون الذی یتفرع إلی أربعة قواعد تضبط مسار الحوار: الأولی قاعدة الکم والثانیة قاعدة الکیف والثالثة قاعدة الملائمة والرابعة قاعدة الجهة أو الطریقة. یهدف هذا البحث من خلال المنهج الوصفی- التحلیلی واعتمادا علی نظریة غرایس إلی دراسة مبدأ التعاون بقواعده الأربع فی المظهر الثانی من مسرحیة "الحسین ثائرا" للکاتب المصری عبد الرحمن الشرقاوی، وقد توصل إلی أن أطراف الحوار قد اخترقوا القاعدة الأولی والثانیة بنسبة أکبر قیاسا بغیرها من قواعد مبدأ التعاون الأخری ثم یلیه القاعدة الثالثة وبعد ذلک الرابعة. کما اتضح أن اختراق هذه القواعد کان من أجل الاهتمام بمعنی أکثر ضرورة من الجواب المعتاد والمتوقع ولمناسبة السیاق الذی یرد فیه الحوار. یعتمد المتحاورون فی هذا المظهر من المسرحیة أحیانا علی الطریقة غیر المباشرة لتخطئة بعضهم البعض. فی قاعدة الکم حصل الخرق لمبدأ التعاون بطریقتین: الأولی عبر إسقاط بعض الألفاظ. والثانیة من خلال إعطاء قدرا أکبر من المعلومات والألفاظ.