پژوهشهای زبان شناختی در زبان عربی
علی اسودی؛ فاطمه زارعی
چکیده
استخدمت لفظة الیم فی القرآن الکریم سبع مرات وجاء فی الآیات الشریفة التی تشیر إلى قصة موسى علیهالسلام وقومه واعتبرها اللغویون من مادة «ی» و«م» و«م». بعد الرجوع إلى القوامیس العربیة کلسان العرب، وتاج العروس، والمجم الوسیط تبین أنه الفرق الذی ذکره کتاب القوامیس لهذه الکلمة و کلمة "بحر" هو العمق؛ وذکرت فی أکثر القوامیس ...
بیشتر
استخدمت لفظة الیم فی القرآن الکریم سبع مرات وجاء فی الآیات الشریفة التی تشیر إلى قصة موسى علیهالسلام وقومه واعتبرها اللغویون من مادة «ی» و«م» و«م». بعد الرجوع إلى القوامیس العربیة کلسان العرب، وتاج العروس، والمجم الوسیط تبین أنه الفرق الذی ذکره کتاب القوامیس لهذه الکلمة و کلمة "بحر" هو العمق؛ وذکرت فی أکثر القوامیس أنه أعمق من البحر؛ هذا بینما أشار بعض مؤلفی المعاجم، بمن فیهم مؤلف لسان العرب، إلى أن کون هذه الکلمة، دخیلة بینما عند إمعان النظر إلی التراث التفسیری، نراها مرادفا لکلمة البحر وفسروها المفسرون البحر أو نهر النیل. بناء على ذلک تحاول هذه الدراسة البحث عن أصول هذه اللفظة فی اللغات العربیة والسریانیة والعبریة والآرامیة بمنهج وصفی تحلیلی ومقارن وبالنظر لعلم التأصیل واللسانیات المعرفیة و دراسة أمکانیة الاشتقاق لهذه المفردة وبعد التأکد من جذر اللفظة المشار إلیها تتم مقارنة التراث التفسیری للآیات المبارکة السبع التی استخدمها الله تبارک و تعالى فیها کلمة الیم وتبین أن معظم التفاسیر وضحت المفردة بحرا أو النیل على وجه الحصر وفی نهایة المطاف توصل هذا البحث إلى أن الیم لا ینتمی إلى أسرة لغویة عربیة مع أنه یطلق إلى البحر بشکل عام فی اللغة العربیة والعبریة والسریانیة بل إنها لفظة مستوردة أقرضتها العبریة من الآرامیة و ثم العربیة من العبریة و علیه استخدمت فی کتاب الله المنزل کلما کانت السورة عن قوم بنی إسرائیل و قصة موسى وفرعون وفی الحقیقة أتی الله تعالی بهذه المفردة فی القرآن و قصد «البحر الأحمر» بناء على السیاق القرآنی وما بقی من الآثار الدینیة الإسلامیة التی تثبت أن البحر الذی انفلق هو البحر الأحمر.